الله سبحانه وتعالى يصف كتابه الكريم بأنه آيات {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} (يونس: من الآية1) تكررت هذه الكلمة كثيراً في القرآن الكريم تصف القرآن الكريم بأنه آيات، الآيات معناها: أعلام، معالم، حقائق، كلما في القرآن الكريم هو حقائق لا شك فيها {لا رَيْبَ فِيهِ} (البقرة: من الآية2) لا مرية فيها أبداً.
من تلك الآيات قول الله سبحانه وتعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} (البقرة: من الآية120) هذه آية، أي هذه حقيقة لا تتخلف {لَنْ تَرْضَى عَنْكَ} بـ[لن] النافية، لن يرضوا عنك أ بداً مهما عملت لهم، مهما قدمت لهم، مهما أظهرت من حسن نوايا معهم، مهما أظهرت من تعاون معهم، إنهم لن يرضوا عنك أبداً.
{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ} ولن ترضى عنك أيضاً {النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} فتكون كواحد منهم صريحاً، تتبع ملتهم، وهم لن يعترفوا بك أنك قد أصبحت متبعاً لملتهم إلا بعد أن يتأكدوا منك أنك قد تخليت عما أنت عليه، عن ملتك التي أنت عليها، وعن أمتك التي أنت منها.
اقراء المزيد